الخميس 04 يوليو 2024

رواية لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


-المرة دي ولد والجاية بنت إن شاء الله ….!!
اتسعت أعين “سيف” يقول:
-لااا جاية أيه..كفايه أوي دي ريماس طلعت عيني !!
ضحكت “رنيم” علي عفويته وقالت:
-معلش هي فترة الحمل بتبقى صعبة كده.. بس أول مايجي البيبي هتنسى كل ده !!
ابتسم لها “سيف” يقول:
-أتمنى ده فعلاا..علي العموم أنا عندي جوان اهي بنتي الكبيرة..!!
نظرت “رنيم” إلى ابنتها التي تداعب أزرار قميص عمها بمرح طفولي ثم ابتسمت بحزن 

لاحظها “سيف” وقال:
-آسف مكنش قصدي أضايقك !!
تنهدت “رنيم” وقالت بحزن:
-أنت مقولتش حاجة غلط ياسيف.. دي حاجة تفرحني.. !!
أراح الطفلة على صدره ثم وقف نهاية الدرج مواجها لها يقول:

-كلنا كنا متعلقين بشهاب مش إنتي بس يارنيم !!
تجمعت الدمعات بمقلتيها تقول:

-عارفة عشان كده بعذر أيهم في تصرفاته معايا.. !!
ثم التفتت إلى غرفة مكتبه تقول:
-معلش يا سيف ممكن تخلي جوان معاك دقايق وجاية !!
أومأ بالموافقة على الفور وقال:
-أكيد أنا هروح بيها الجنينة وإنتي حصلينا !!إنتي داخله لأيهم !!
أومأت له بابتسامة هادئة تقول بخجل:
-أنا زودتها معاه امبارح هروح أعتذرله !! وأشكره على اللي عمله مع جوان امبارح وأنا محمومة !!
نظر لها سيف باندهاش:
-هو أيهم رجعلك بعد ماسبناكي مع صافي !!
أومأت بالموافقة ثم قالت:
-أيوه عشان كده حابة أشكره !!
ابتسم لها سيف بدوره وقال:
-برافوا عليكي يارنيم..يلا أنا هسبقك أنا وجوجو قلب عمها !!
ثم اتجه إلى الجنينة وهو يدعو أن يمر الأمر بسلام …
اتجهت إلى غرفة المكتب تطرق الباب بهدوء، لتسمع صوته الصارم يسمح لها بالدخول ويبدو أنه اعتقدها الخادمة،فتحت الباب.. وياليتها لم تفعل … إذ بها تجد الأفعى “صافي” ترتدي تلك الملابس الكاشفة لأغلب مفاتنها تلتصق به أثناء إمضائه بعض الأوراق.. لم تستطع منع نظرات الاحتقار التي انهالت من لبنيتيها موجهة إلى تلك الأفعى.. لتلاقيها “صافي” بنظرات حاقدة تنظر إلى ثوبها بغضب ثم صاحت غاضبة بحقد:
-إنتي هتصورينا ماتقولي جاية ليه !!
رفع “أيهم” نظراته حين وصلت إلى أنفه تلك الرائحة التي انعشت خلاياه مندهشا من توبيخ “صافي”.. ليفهم على الفور حين وجدها تقف أمامه تزيح خصلاتها الحريرية خلف أذنها تتوجه إليه بنظرات هادئة نوعا ما..

نظر”أيهم” إليها ثم جابت رماديتيه ذلك الرداء الذي ارتدته..لأول مره يلحظ لون عينيها المميز هكذا.. هل أبرزه ذلك الفستان الرقيق الذي ناسب قوامها الممشوق يرسم جسدها أم بسبب بعض الإعياء الظاهرعلي محياها بعض الشيء لاحظت “صافي” نظرات “أيهم” إليها ليزداد الغضب داخلها لتتجه إلى “رنيم” ممسكة ذراعها تقول بغضب:
-أيه اللي إنتي لابساه ده.. أيوه طبعا عرفتي إن فيه ضيوف جايين قولتي أبدأ أستغل الفرصة !!

اتسعت أعين “رنيم” من كلماتها الحادة تنظر لها بأعين متسعة ألجمتها الصد@مة عن الحديث لتكمل الأخرى مستغلة صمتها:
-بقولك أيه إحنا مستحملين عمايلك المجنونة لكن توصل إنك تحاولي تغري الرجالة وهنا في القصر ده لاااا !!
لايعلم لما تصاعد الغضب بداخله … هل ارتدت هكذا بالفعل لتغوي الضيوف القادمين …هل هكذا فتنت أخيه …وهل أتت إليه الآن لتفعل المثل معه ؟؟!!!.. نظر لها بغضب شديد حين وصل تفكيره إلى تلك النقطة بالتحديد هل عاونها وسهر بجانبها طوال الليل ليكون ذلك رد الجميل له … أفاق على صوت “رنيم” المرتفع تحاول إزاحة أظافر “صافي” عن كدماتها..حاولت الابتعاد لكن الأخرى استغلت ضعفها وعلتها غارسة أظافرها بقوة لتصيح “رنيم”:
-ابعدي عني ياحيوانة انتيييييي !!
ابتعدت بالفعل لكن بعد أن صاح بها “أيهم” غاضباا يقول:
-كفاااايه كده.. أيه اللي بتعملوه ده !!
ثم اتجه إلى “رنيم” يلقيها بنظرات محتقرة وهو يقول بصوت رعدي غاضب:
-اطلعي برة ياصااافي !!
ارتعدت الأخيرة من نبرته لكنها ابتسمت بشيطانية حين وجدت نظراته النارية موجهة إلى تلك الضعيفة التي اتخذتها غريمة لها بلا سبب … هي علي علم جيدا بعنف ابن عمها، ومدي حساسيته بتلك المسأله خصيصااا اتجهت إلى الخارج مسرعة بعد أن أشعلت الحريق فيما بينهم….
-***-
علي الجانب الآخر …..

وقف “سيف”يداعب وجنه ابنه أخيه التي تكركر ضاحكه بين بين وهو يبتسم لها ويضاحكها
بلطف بمعاونته زوجته التي جلست بجانبه تغرق الطفله بقبلاتها وابتسامتها اللطيفه تستمع إلي

همسه اللطيف بأذنها:
– ياريتني كنت جوان دلوقت !!
ابتسمت له بخجل وهي تلكزه بتوتر بكوعها هامسه:
– سيف اتلم..
نظر لها وهو يتأوه من لكزتها قائلا:
– اتلم اكتر من كده مش كفايه الدكتور بتاعك عليا ؟!!
عضت علي شفتيها واتسعت عينيها حين ارتفعت نبرته ونظرت اليه بتحذير تهمس:
– سيف لم نفسككك …
كاد أن يجيبها بعبث لكن انقطعت كلماته حين لمح ابنه عمه تخرج من المكتب وتلك البسمه تُزين ثغرها، من يعرف “صافي” جيدا يعلم أن تلك البسمه تخفي كارثه ما تنبه عقله إلي تواجد زوجه
أخيه بالداخل لينظرإلي زوجته ويهمس بتوجس فور أن تبدلت ملامحه للقلق يقول:
– إيه ده صافي طالعه من المكتب ليه هي كانت جوا عند أيهم ؟؟!!
هزت ” ريماس” كتفيها بعلامه لامبالاه وقالت باندهاش:
– مش فاهمه واحنا مالنا ده يضايقك في ايه ؟؟!!
عقد حاجبيه وهو يقول بتلقائيه:
– رنيم لسه داخله وأنتِ عارفه صافي ؟؟!
عقدت حاحبيها وقالت بغضب طفيف:
– مش ملاحظ أنك مهتم زياده عن اللزوم بـرنيم ؟؟!!
رفع “سيف” حاجبه الأيسر وأردف بإندهاش:
– ريماس أنتِ غيرانه من رنيييم ؟؟!!

تأففت بغضب وقالت بقلق:
– وماغيرش ليه أنت مش شايف اهتمامك بيها وبولادها شكله ايه ؟؟! وبعدين هي صغيره وحلوه وانا دلوقت حامل وشكلي بقي وحش..
رفرت أنفاسها وهب تطالع ملامحه الجامده بتوتر لتجده اخيرا يقول بلوم:
– وأنا عيني فارغه وهبص لمرات أخويا الميت مش كده ؟؟ أنتِ مش شايفه معامله أيهم ليها ؟؟!! مش شايفه أن البيت كله بيعاديها بدون سبب ؟؟ رغم أنها في حالها ؟؟ أنا عشان بهتم بولاد
اخويا اللي مايعرفوش حاجه عن ابوهم وواتحرموا منه بدري أبقي عيني علي أمهم ؟؟ مكنتش
أعرف ان ثقتك فيا مهزوزه كده ؟
زفرت “ريماس” بغضب وهر تراقب انصرافه الغاضب بالطفله يعطيها للخادمه ثم اغمضت
عينيها تهمس لحالها:
– منك لله ياصافي أنا ايه يخليني اسمع كلامك بس ؟؟!!
فتحت عينيها علي وسعها حين اسمعت إلي تلك الصرخه المدويه من تلك التي أتخذتها غريمه لها بلاداعي لتهرع خلف زوجها إلي مصدر الصرخات …..
-***-
عوده إلي غرفه المكتب ذات الأجواء المشتعله ….
اندهشت “رنيم” من نظراته هل يلومها هي عل تصرفات تلك الرعناء؟؟!!، ثم نظرت إلى ذلك الأثر الذي تركته الأفعى أعلى يدها بحزن..وماذا تنتظر هل كانت تنتظر ردعه إلى تلك الأفعى المسماة ابنه عمه من أجلها هي … !!!!
اتسعت لبنيتيها بخوف حين أمسك بها من ذراعيها ضاغطا عليها بقوة مقربا إياها منه موزعا نظراته على جسدها الضئيل نسبة إليه ينظر لها برماديتيه القاسيتين …..
-إنتي فاكرة إني عملت كده امبارح عشان معجب بيكي مثلااا …أنا عملت كده شفقة عليكي مش أكتر …إنتي ولا حاجة ولو كنت أطول أقتلك بأيدي كنت عملتها … عارفة كنت بتمنى أيه وانتي فالمستشفي امبارح.. ؟؟!! إني أخلص منك …!!
اتسعت عيناها بهلع تنظر إليه بخوف ومن لا يهاب ذلك القاسي حاد الطباع ؟؟!! أكانت تريد شكره على معروفه صنيعه بالأمس ؟؟!! ليته لم يفعل ليته تركها تحترق حتى تلفظ أنفاسها وترتاح من جحيمهم الأبدي … أكمل مزمجرا بغضب:
– أيه تخيلتي إني ضعيف عشان سكتلك علي جنانك.. أنا ساكت عشان عارف كويس إنتي مكانك الصح فين.. بس إنتي صح انتي مكنش ينفع تطلعي من هناك وأنا بقي هرجعك بأيدي عشان اطمن إنهم مش هيسيبوا مجنونة زيك تاني … !!
هبطت دموعها تحرق وجنتيها البضتين تنظر له بخوف واضح ارتعش جسدها من تهديده الغاضب وهو لايدرك رعبها من ذلك المكان حاولت التملص من بين يديه برعب بدأت تتملص منه بحركات هستيرية خائفه ليظنها تدعي ذلك مما دفعه للتشبث بها غاضبا وهو يزأر بصوته العنيف:
-فاكرة إني هصدق الحركتين دول ….كام مرة أقولك أنا مش زيهم.. مش هصدقك أبداااا …أنتِ حشرة لو حبيت أمحيها هعمل كده …. فاكرة إنك ممكن تغريني أنتِ ولا حاجة … النهارده هتكوني في مكانك الصح !!
ارتعدت بشدة وضعت يدها أعلى أذنيها تصدها.. لا تريد سماع كلماته السامة لا تريد إعادة تلك الفترة القاسية.. لا تريد تلك الكهرباء التي صُعقت بها بذلك المكان أغمضت عينيها تبكي 

بقهر تاركة شهقاتها ترتفع دموعها تحرق وجنتيها لتصرخ بخوف..تنادي بأعلى صوتها:
-شهااااب..شهااااب !!

ساءت حالتها بالفعل بين يديه وجد جسدها ينتفض ترتعش فجأه بين يديه القاسيتين بخوف تهتف بأخيه بذعر واضح ……
تركها بقلق طفيف وقد توتر حين رأي جديه الأمر تصل إلي ذاك الحد معها ؟؟!! لتسقط أرضا على الفور..انفتح الباب وتجمع أفراد العائلة على صريخها.. اتجه إليها سيف مسرعاا محاولا إيقاف صريخها..عادت إلى الخلف ترتعد بخوف، ارتفع فستانها القصير إلى الأعلى وساءت حالتها لتتسع أعين “سليم” ينظر إلى جسدها مشدوه من فتنتها ومن سوء حظه لاحظه “سيف” على الفور ليتجه إليها محاولا تهدئتها يقول بمهاوده:
-رنيم ده أنا متخافيش.. تعالي معايا !!
ظلت تبكي وتتمتم بتلك الكلمات الغريبة وتقول بخوف:
-كهرباا.. مش هرجع … سيبوني … بلااااش !!
اقترب “سيف” منها ممسكا ذراعها المليئ بالكدمات لاحظ أنها حديثه لتوها … ليجدها تبكي برعب واضح أعينها جاحظة بخوف.. ليُمسك يديها محاولا فك تشنجها وهو يصيح ب “أيهم”:
-أنت عملت أيه يا بني آدم أنت … كل ده عشان جاية تعتذرلك وتشكرك!!
ظل يهمس لها بكلمات مطمئنة وأنه لن يأخذها أحد إلى أي مكان أمسك طرف فستانها جاذبا إياه
إلى أسفل يغطي ما ظهر من جسدها ليجد جسدها ارتخى على الفور.. !!!
عقد “أيهم” حاجبيه ناظرا إلى أخيه يقول باستنكار:
-مين دي اللي جاية تعتذر … أنت معترفش..آآآ !!
قطع حديثه حين هب “سيف” واقفا بعد أن أسندها إلى الأريكة يصيح بغضب..

-أنا متخيلتش إن هتوصل بيك لكده..إزاي توصلها لحالة الانهيار دي..ياريتني كنت منعتها تدخلك يا أخي ….. اسمع أنت ناسي إن دي مرات شهاب … مهما كان كرهك ليها متعملش فيها كده … النهارده هنفتح الوصية وبعدها أنا هرجعها شقة شهاب بنفسي … أرحم لها من القصر الملعون ده !!
كاد أن يهبط بجسده إليها ليرفعها عن الأريكة ويصلها إلي غرفتها لكن امتدت يد “أيهم” تمنعه وهو ينظر إليه بغضب..
-لحد ماتتفتح الوصية..ملكش دعوه بيها !!
ثم اتجه إليها يحملها بين ذراعيه صاعدا بها إلى الأعلى بخطوات سريعة وقد بدى شعور الندم يؤرقه بعض الشيء دخل بها إلى جناحها يضعها داخل الفراش …..
-***-
حل الليل على القصر الهادئ جاذبا معه أحداث تقلب الموازين وتغير مستقبل جميع ساكنيه.. حيث انفتحت وصية “شهاب” وانفتحت أبواب من النيران لم تنغلق أبداا
حيث كان نصها “أوصي أنا شهاب بدر الدين الرفاعي وأنا بكامل قواي العقلية أن تنتقل تلك الوصية إلى أفراد أسرتي فور إتمام خمسة أشهر على وفاتي وبنودها كالتالي:
أولا:- أن تنتقل رئاسه شركاتي إلى زوجتي “رنيم فهد الزيني” بعد أن يتم تدريبها علي يد “أيهم بدر الدين الرفاعي” أخي غيرالشقيق..
ثانيا:- وبصفتي رئيس مجلس إدارة شركات الرفاعي.. قررت أن ينتقل منصبي إلى نائبي ومدير الشركات “سيف بدر الدين الرفاعي” ….
ثالثا:- أن تنتقل وصاية أبنائي إلى أخي “أيهم بدر الدين الرفاعي” وذلك فور عقد قرانه على “رنيم فهد الزيني” وألا يتم أيا من تلك الأمورالسابقة سوى بعد إتمام زواجهم ….
رابعا:- يتم تقسيم باقي المؤسسات والعقارات حسب الشرع والقانون دون خلل …
اتسعت أعين الجميع واشتعلت قلوبهم ليقف ذلك العم الأهوج علي الفور يصيح:
-لا ده شهاب قعدته مع المجنونة جننته …. أيوه اتجنن وأنا مش موافق على حرف في الوصية دي.. يعني أيه تمسك الشركات هي …. يعني أيه اللي بيحصل ده. آآآ!!
صمت على الفور حين وجد “أيهم” يقف ثائرًا يصيح بصرامه:

-خلي بالك من كلامك.. إوعي تنسي بتتكلم عن مين !!
وقفت “صافي” تساند أبيها صائحة بغل وحقد:
-يعني أيه..أنت موافق تتجوز الكلبة دي..ده أنا مقبلش أشغلها خدااامة عندي …. !!
هب “سيف” واقفا يصيح:
-أنا كام مرة أحذرك متتكلميش عنها ….!!
وقفت زوجة عمه تصيح بغضب:
-جرا أيه ياسيف..أنت محموق ليه عشان عينك كانت عليها وهتروح لأخوك !!
اتسعت أعينه يصيح بها:
-إنتي بتقولي أيه … عيني من مين !! رنيممم!! هو عشان مقبلتش ظلمها يبقى عيني عليها …!! روحي شوفي مين كانت عينه هتطلع عليها فعلااا !!
استقام “أيهم” معتدلا يركل الطاولة بقدمه صائحا بغضب

-كفاااااياااااااااا … مش عايز أي صوت حواليااااا …. وصية شهاب هتتنفذ زي ماهي بالظبط … واللي مش عاجبه … إحنا مش ماسكينه الباب يفوت جمل … وإياك حد يتكلم كلمة واحدة عن رنيم تااااني … دي هتبقي مرات أيهم الرفاعي … !!!!!!

🌸الفصل الخامس🌸
🌸والفصل السادس ” “تحبه!” 🌸
جلست أمام المأذون تحاول كبح غضبها ترميه بنظرات نارية غاضبة تكاد تحرقه ليتلقاها هو بابتسامة باردة لا تُزيدها إلا اشتعالًا وغضبًا تجاهه، انتهى عقد القران الذي تم بدون أية احتفالات مبهرجة كعادة آل الرفاعي بتلك المناسبات حيث كانت تلك فكرة “أيهم” فقط تجمع أفراد العائلة وكبار رجال الأعمال بحفل هادئ للغاية وكأنه عقد عمل وليس زواج ….
تعالت التصفيقات حين ظهر “أيهم الرفاعي” بصحبة عروسه الجميلة التي كانت تشع فتنة وبهاء اندهش له جميع الحضور حيث ارتدت ذلك الفستان الذي كان من اختيار “ريماس”.. ليكون باللون النبيذي والذي أبرز مدى جمالها وفتنتها بعد أن تعافت من جروحها حيث مر شهر ونصف على إعلان تلك الوصية..

ظهرت تقاسيم جسدها الفاتن بوضوح قد ساهم ذلك الرداء برسم جسدها لتظهر كإحدى الحوريات والتي أدهشت “أيهم” ذاته حين رآها ليجبرها على وضع غطاء حول أكتافها وكانت تلك أولى عراكاتهم لتحلها “ريماس” بمهاودة وتجلب لها غطاء مناسب لفستانها وضعته حول أكتافها لتسقطه “رنيم” من إحدى أكتافها كنوع من التحدي الساذج له، أحاط “أيهم” خصرها واتجه بها إلى منتصف ذلك الحشد لينهيا تلك الليلة برقصتهم سويا وتلك إحدى عادات العائلة أيضا.
احتضن خصرها بقوة مقربا إياها منه لتختلط أنفاسهم سويا..ارتبكت “رنيم” لفعلته الجريئة وأدارت لبنيتيها بالحضور حولها بارتباك وهي تجز فوق أسنانها اللؤلؤية وتقول بغضب وأعين مشتعله:

-أيه اللي بتهببه ده..ابعد شوية وخف إيدك أنا ماصدقت خفيت !!
ظهرت ابتسامته الخ-بيثة علي وجهه وقال:
-وأنا عملت أيه دلوقت بس !! واحد بيرقص مع مراته وبعدين افردي وشك ده الناس بتتفرج علينا والكاميرات هتصورك، عاوزاهم يقولوا إني غاصبك على الجواز مني !!
أنهى كلماته جاذبا إياها أكثر إلى أحضانه ثم دار بها مبتسما بهدوء، شهقت حين تلاشت المسافة بينهم وقالت بغضب:

-مانت فعلا غاصبني.. أنت ناسي هددتني إزاي لما رفضت الجوازة الهباب دي … !!
جذبها إليه يهمس أمام شفتيها المطلية باللون النبيذي المُغري وقال مثبتا نظراته فوق تلك الشفتين المكتنزتين:
-مش عيب تقولي كده لجوزك ياروحي … !!
حاولت الابتعاد تهمس بغضب:
-طلعت روحك.. ابعد بقى !!
ضغط فوق خصرها بقوة يقول بهمس غاضب:

-كلمة كمان وهتلاقيني عملت تصرف يهينك قدام كل الموجودين !!
نظرت له بغضب ليلاقيها بنظرات تحذيرية ثم رفع أنامله بهدوء قليلا يعدل من وضعية الشال فوق جسدها لتدب القشعريرة بجسدها حين لامست أصابعه أكتافها العارية اشتعلت وجنتاها على الفور وارتبكت أكثر، ليلاحظ هو ذلك ونكس رأسه قليلًا وهو يواري ابتسامته بهدوء..
انتهت تلك الليلة أخيرا ليرفعها بين ذراعيه وسط اعتراضاتها الغاضبة مما دفعه للضغط فوق خصرها محذرا إياها لترسم ابتسامة صغيرة أمام أعين الضيوف الفضولية واتجه بها إلى الدرج بخطوات هادئة متريثة أسفل نظرات الجميع الحاقدة …والغاضبة …والمتوعدة..والغير مبالية ….
فتح باب جناحه الخاص متجها بها إلى الداخل وخطى بها ثم ركل الباب بقدمه مغلقا إياه … ووقف ينظر إليها بملامح مبهمة ولازال حاضنا إياها بين ذراعيه مقربا إياها منه بشدة هبط برمادتيه يتطلع إلى رقبتها المرمرية ثم أكتافها العارية ثم هبط أكثر متطلعا إلى انحناءات جسدها مبللا شفيته بابتسامة خبيثة، رفضت التواجد أكثر من ذلك داخل أحضانه المُربكه لها لتتحرك بغضب بين ذراعيه بعد فعلته تلك.. وقد اشتعلت وجنتاها من نظراته وغضبت قائلة …
-نزلني أيه ده أنا مش فاهمة لازق فيا كده ليه !!
نظر إلى لبنيتيها بعض الوقت وهو لازال بنفس ملامحه ثم ترك ساقيها فجأة تسقط أرضا وتتسع عينيها بارتعاب ظنا منها أنه سوف يلقيها أرضا مدت ذراعيها مسرعة تلفها حول رقبته صارخة بذعر … لترتفع ضحكاته المجلجلة لحظات ثم هدأ ينظر إليها بمكر قائلا:
-أيه ده أنا مش فاهم لازقة فيا كده ليه !!

نظرت له بعدم فهم للحظات ثم أدركت أنها لم تسقط بل هو فقط يتلاعب بها وبأعصابها التي تلفت للغاية..أفلتت نفسها بعيدة عنه تصيح بغضب أهوج بعد أن أفسد ماتبقى داخلها من هدوء:
-اسمع بقى أنا زهقت من عمايلك دي..أنا أصلا مش طايقاك ولا طايقة الجوازة الهباب دي … ومش هستحمل أكتر من كده !
سلط أنظاره على تحركات شفتيها ولا يعلم ماذا دهاه لما تستفزه بشفتيها اليوم، يكاد يخرج عن

طوره بسببها.. تحركت عيناه هابطا إلى ذراعيها العارية التي تحركها بغضب صدرها المنحوت أسفل ذلك الرداء يعلو ويهبط إثر غضبها..لاحظت نظراته الشاردة لتقترب منه بغضب ظنا منها أنه يستهين بها لكزته بغضب بكتفه وصاحت به
-أنا بكلمك هناااااا …. !!
تحولت عيناه بلحظات إلى اللون القاتم، استفاق من شروده علي لكزتها لتجعله تلك الفعلة بأعلى مراحل غضبه..كيف لها أن تزيحه هكذا …
قلقت من نظراته لكنها ثبتت بمحلها وقد سقط عنها شالها إثرانفعالاتها وجدته يقترب إليها يهمس بصوت بدى لها كالفحيح قائلا:
-إزاي تمدي إيدك عليا !!
صاحت غاضبة وسقطت دمعاتها بقهر:
-أيه ضايقتك عشان خبطتك.. ده أنت من يوم ماشوفتني وأنت مش بتعمل حاجة غير ضربي وإهانتي !!

نظر لها بملامح صارمة غاضبة يعقد حاجبيه قائلا:
-آه وإنتي بقي بترديهالي !!
أشاحت وجهها بصمت لتلمحه بطرف عينيها ينزع سترته بغضب..ثم بدأ بحل أزرار قميصه وهو يقترب منها لتلتفت إليه تنظر بقلق إليه ثم إلى يده التي تحل أزراره بآليه تامة تراجعت إلى الخلف ليقترب أكثر نازعا قميصه تماما ليظهر لها صدره العضلي القوي عارٍ تماما.. رفعت سبابتها تقول بنبرة تحذيرية:
-انت بتعمل أيه … بقولك أيه إحنا بينا اتفاق انت وعدتني مش هتيجي جنبي لحد فتره تدريبي ماتخلص وأستلم..امممم!!
قاطعها واضعا يده أعلى فمها لفها ليصبح ظهرها ملتصقا بصدره وذراعه الأخرى تقيد يديها معااا … صدم#مها بفعلته الجريئه معها لاتعلم كيف حدث هذا لتصبح بلحظات مقيدة بين أحضانه الدافئة … لحظة هل وصفتها بدافئة؟؟! كيف لها ألا تشعر بالخوف مثل عادتها..هل لأنه أصبح زوجها.. أفاقت من أفكارها على نبرته الخبيثة يهمس بأذنها وأنفاسه الساخنه تحرق نحرها العاري:
-مين فهمك إني هعمل حاجة.. أنا بقلع عشان داخل آخد شاور … بس لو انتي عاوزاني أعمل أناا ….آآآآه..يابنت العضاضة !!
قالها صائحا بعد أن استخدمت أسنانها اللؤلؤية لتفك أسرها من أحضانه التي وترتها للغاية وساهمت كلماته وهمساته بإشعال النيران بوجنتيها..ابتعدت عنه مسافة كبيرة تقول عاقدة حاجبيها بغضب:
-تستااهل أنت وقح..وقليل الأدب !!
ابتسم لها بخبث ثم اقترب منها لترتعد منه وكادت أن تتحرك لكنه أمسك خاصرها فتحركت بعشوائية ليختل توازنهما لتسقط فوق الفراش وهو فوقها عاري الصدر لم يعتدل بل أمسك ذراعيها رافعا إياهم أعلى رأسها لتتسع لبنيتيها وهي تتلوي بجسدها بغضب أسفله تحاول الخلاص منه اتسعت ابتسامته يقول..
-تصدقي الحركة أحلى.. انا عاوزك بقى تتحركي أكتر !!

اشتعلت وجنتيها تقول بخجل غاضبة حين أدركت مقصده:
-أنت وقح وسااافل !!
ارتفعت ضحكاته يرد عليها وهو ينظر إلى ماتعرى من جسدها بخبث:
-تحبي أوريكي الوقاحة اللي بجد !!
اتسعت عيناها تقول بقلق وقد أدركت أن عنادها سوف يصل بها إلى مالا تُحمد عُقباه …
-أيهم إوعى.. انت وعدتني !! وأنا وثقت فيك !!
نظر إليها بابتسامة باردة يقول بخفوت:
-لا أنا وقح وسافل …وآآ !!
قاطعته تهز رأسها بالسلب تقول مسرعة:
-لا لا انت مش كده أبدااا.. عشان خاطري سيبني بقى..!!
عاد ينظر إلى شفتيها وقال شاردا:
-اهااا !!
ترك يديها ثم اتجه بيده إلى وجنتها يسر بإبهامه عليها لتشتعل على الفور أربكها بفعلته الغير متوقعة نظرت إليه بلبنيتيها تستكشفه عن قرب..أنفه الحاد..رموشه الكثيفة.. جبينه العريض التي زينته تلك الخصلات الحريرية الساقطة عليه هبطت قليلا إلى شفتيه ثم إلى بشرته البرونزية..أما هو اقترب من وجنتيها التي تلونت بذلك اللون الوردي فلم تزيدها إلا فتنة وبهاء، هبط بشفتيه إلى مستوي شفتيها ثم نظر إليها برماديتيه ليجدها صامتة تحدق به بصمت لم يعد يفلصها عنه سوى إنشات ليقطعها ويلتهم تلك الشفتين ويحدث ما يحدث بعدها.. عن أي وعود تتحدث تلك البلهاء …هل هي لا تدرك أن تلك الشفتين ماهي إلا فتنة يسقط أمامها أعتى الرجال …؟؟!!
انتفض عنها حين أزاحته مسرعة فور استماعهم إلى صوت الرضيع يأتي من تلك الغرفة التي خصصها للرضيعين وكان ذلك أحد شروطها ….

تابعها وهي تتجه إلى الغرفة تدير المقبض مسرعة متجهة إلى طفلها ثم توجه إلى الحمام مباشرة.. بعد أن لعن نفسه واستسلامه أمام فتنتها الطاغية..فتح الصنبور لتسقط قطرات الماء البارد على جسده الذي اشتعلت به النيران..نيران الغضب والندم معا …

غفا طفلها بالنهاية … قبلت وجنته الممتلئة برقة بالغة ثم وضعته بمهده..ملقية نظرة سريعة على طفلتها ثم اتجهت إلى غرفتها مرة أخرى.. تدير عينيها بالغرفة بخجل واضح.. رفعت يدها تدلك عنقها بارهاق ثم اتجهت مسرعة إلى غرفة الملابس وكأنها سارقة وقفت تنظر إلى الملابس بحيرة واضحة.. فملابسها البيتية جميعا لا تناسب سوى عروس، ضيقت عينيها تزفر بضيق تقول:

-وبعدين بقى في اليوم اللي مش راضي يخلص ده !

-إنتي على طول مش طايقة نفسك كده !!

قالها “أيهم” بتأفف أثناء مروره بجانبها وهو يلف المنشفة حول خصره متجها بأنظاره إلى ملابسه البيتية !!

نظرت بحرج ثم نكست رأسها لحظات لترفعها فجأه مبتسمة له بهدوء.. نظر إليها بريبة من فعلتها …وكاد أن يخرج لكنها وقفت بطريقة تسده عليه … رفع أحد حاجبيه ينظر لها باندهاش وقال مُتسائلًا:

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات