الخميس 04 يوليو 2024

قلبه لا يبالي بقلم هدير نور

انت في الصفحة 4 من 108 صفحات

موقع أيام نيوز

ظلت فطيمه تتطلع نحوها بثبات وفوق وجهها ترتسم ابتسامه واسعه ظنًا منها ان داليدا تتصنع عدم الفهم لكن تلاشت ابتسامتها تلك هاتفه بصدم#مه فور ان ادركت انها لا تفهم بالفعل ما تقصده
بقى مش عارفه هتحتفلي مع جوزك ازاي يا داليدا….؟!

تخضب وجه داليدا بالحمره بينما تهز رأسها بالنفي بصمت مما جعل فطيمه تربت بحنان فوق وجنتيها مدركه ان والدتها قد توفت منذ صغرها وانها كانت ابنه وحيده كما ان خالها كان لا يسمح لها بالخروج كثيرًا لذلك كانت تعاملها كأبنه لها محاوله تعويضها عن والدتها..
داليدا..انتي بتعتبرني زي ماما مش كده….
اومأت لها داليدا مجيبه اياها علي الفور
طبعًا يا ماما….
اقتربت منها فطيمه حتي اصبحت جالسه ملتصقه بها شابكه ذراعها بذراع داليدا من ثم بدأت تخبرها بهدوء بما يجب عليها فعله

تراجعت داليدا الي الخلف بعيدًا هاتفه بصوت مختنق وقد اصبح وجهها بلون الجمر من شدة الخجل عند تخيلها انها تفعل ما اخبرته به مع داغر…
لا يا ماما مش هقدر اعمل كده….

قاطعتها فطيمه بحده
يعني ايه مش هتقدري تعملي كده..ده جوزك بعدين المفروض انكوا خدتوا علي بعض خلاص هتفضلي خايبه كده لحد امتي…

غرزت داليدا اسنانها بشفتيها بقوه لا تدري كيف تخبرها بان داغر حتي الان لم يقم بلمسها ولم يتمم زواجهم حتي الان وان اول مره قام بلمسها بها كانت اليوم اثناء مسكه ليدها اثناء ذهابهم للعشاء..
خرجت من افكارها تلك عندما رأت فطيمه تنهض وتتجه نحو خزانتها نهضت داليدا هي الاخري تتبعها مغمغمه بارتباك
بتعملي ايه يا ماما….؟!
اجابتها فطيمه وهي تتفحص ملابس داليدا المصفوفه بخزانتها

بشوف حاجه حلوه تلبسيها…..
لتكمل بينما تهتف بحماس مخرجه احدي قمصان النوم الذي كان بلون الاحمر الدامي
هو ده….

لتكمل بينما تضعه بين يدي داليدا
البسي ده النهارده واعملي شعرك وظبطي نفسك….
وقفت داليدا متجمده تنظر برعب الي قميص النوم الذي بين يديها فبرغم انها من قامت بشراء ذلك القميص ضمن قمصان اخري اثناء تجهزيها لملابس عرسها الا انها لم ترتدي حتي الان ولا واحد منهم امام داغر فقد كانت ترتدي دائمًا منامات محتشمه تغلقها حتي العنق…
خرجت من افكارها تلك علي تربيت من فطيمه فوق ظهرها
متنسيش تعملي اللي اتفقنا عليه….
لتكمل بينما تتجه نحو باب الغرفه تستعد للمغادره
هسيبك علشان تجهزي براحتك…..
اومأت داليدا برأسها بصمت بينما تراقب والدة زوجها تغادر المكان بينما ظلت هي واقفه متجمده بمكانها في منتصف الغرفه والقميص لايزال بين يديها ….

!!!***!!!***!!!***!!!
بوقت لاحق….
كانت داليدا جالسة بجمود فوق الاريكه وعينيها منصبه برعب فوق قميص النوم الذي اخرجته لها والدة زوجها… لا تدري ما يجب عليها فعله..فكيف لها ارتداء مثل هذا الشئ الفاض-ح وزوجها منذ بداية زواجهم لم يقم بلمسها حتي الان مظهرًا بوضوح تجاهله لها وعدم اهتمامه او تأثره جسديًا بها فربما لا يجدها جميله او جذابه بما يكفي..
شعرت بنيران الالم تحترق داخل قلبها عند هذه الفكره فهل يمكن حقًا ان يكون هذا هو سبب عدم اتمامه زواجه بها حتي الان…؟! هل يكون لا يجدها جميله او يشعر بالنفور منها..لذلك لم يستطع حتي الان بلمسها لكن اذا كان الامر هكذا فلما تزوجها منذ البدايه….!!

نهضت سريعًا ملتقطه قميص النوم من فوق الطاوله وصدرها يعلو وينخفض بقوه بينما تكافح لالتقاط انفاسها…مقرره ارتداءه كتجربه لكي ترا مظهرها به فقط محاوله تضميد الجرح الذي تسببت بها افكارها تلك فبرغم معرفتها مدي جمالها الذي يبهر جميع من يراه الا ان ثقتها بنفسها قد اهتزت كثيرًا منذ زواجها بداغر الذي اعلن بوضوح وصراحة عدم مبالاته بها او بجمالها هذا…

مجرد التفكير فقط بانه لا يراها جميله او ينفر منها قد جرحها وألمها بشده..


بعد عدة لحظات…
وقفت داليدا امام المرأه بعد ارتداءها لقميص النوم تتأمل باعين متسعه وانفس منقطعه مظهرها به فقد كان القميص قصير للغايه يصل الي منتصف فخديها مظهرًا جمال قوامها وسيقانها البيضاء الحريريه عا-ري الصدر والظهر ابتسمت بفرح بينما تقوم بفك عقدة شعرها لينسدل بنعومته الرائعه فوق ظهرها مثل شلال من ألسنة النيران الملتهبه بسبب لونه المشتعل….
تناولت بيد مرتجفه قلم احمر الشفاه واضعه القليل منه فوق شفتيها لتصبح اكثر بروزًا واث-اره اخذت تتأمل ذاتها والفرحه تملئ صدرها…
تمنت لو كان داغر يستطيع رؤيتها بمظهرها هذا لكنها تعلم بانها لن تستطيع الوقوف امامه بهذا الشكل الفا-ضح….تنهدت بحسره بينما تلقي نظره اخيره علي مظهرها الخاطف للانفاس هذا قبل ان تستدير وتتجه نحو خزانة الملابس لكي تخرج بيجامتها حتي تقوم بتبديل ملابسها قبل قدوم داغر..

لكن تسمرت قدميها شاهقه بذعر فور ان وقعت عينيها علي ذاك الواقف يستند الي باب الغرفه بينما عينيه مسلطه عليها تمر ببطئ فوق جسدها بهذا القميص..
اخذت تلملم بيدها المرتجفه اطراف قميص نومها محاوله ان تستر جسدها عن عينيه شاعره بالنيران تحترق بخديها ترغب بان تنشق الارض وتختفي اسفلها من شدة الحرج..
لا تدري متي دخل داغر الغرفه ومنذ متي وهو واقف بهذا الشكل يراقبها…
دبَ الرعب اوصالها عندما رأته دون سابق انذار يعتدل في وقفته ويقترب منها شعرت برجفه حاده من الخوف تمر اسفل عمودها الفقري عندما رأت النظره المرتسمه بعينيه بينما يشق طريقه نحوها بخطوات سريعه وتلك النظره السوداء لازالت مرتسمه بعينيه…
شهقت بقوه عندما شعرت بذراعه تلتف حول خصرها جاذبًا اياها بقوه نحوه ليصطدم جسدها الغض الناعم بصلابة صدره القوي العضلي..
شعرت بالصدم#مه تجتاحها عندما اخفض رأسه بدون سابق انذار وتناول شفتيها في قب-له حاره مشتعله…
هزتها رجفه قويه مرت بسائر جسدها عندما شعرت بملمس شفت-يه فوق شفتيها التى كان يقب-لها بشغف لكن سرعان ما تبدلت هذه الصدم#مه الي مشاعر اخري غريبة تسري بانحاء جسدها لأول مرة في حياتها تشعر بها مما جعلها ترتجف بقوة بين ذراعيه…
زاد ضغط شفتيه فوق شفتيها بتملك حارق وبرغم قلة خبرتها الا انها حاولت مجراته في قبلته تلك رفعت ذراعيها تدس يديها بشعره الاسود الحالك تجذب بلطف خصلاته الحريريه
ظلوا عدة لحظات علي حالتهم تلك …لكنه اضطر اخيرًا الى فصل شفتيهم عندما شعر بحاجتها الي الهواء.
همست داليدا بصوت مرتجف لاهث ضعيف بينما تنزع يدها من بين خصلات شعره ممرره اياه بحنان فوق خده
داغر…….
ظل يتطلع اليها عدة لحظات ونظرة غريبه بعينيه لكن فجأه تحولت نظرته تلك الي قسوه وغضب فور ان سمعها تتمتم اسمه بشغف كما لو انه قد استوعب اخيرًا ما قام بفعله نفض يدها من فوق خده بغضب دافعًا اياها بعيدًا عنه بحده حتي كادت ان تسقط فوق الارض لكنها اسرعت التمسك بطرف الفراش محاوله المحافظه علي توازنها….
زمجر بقسوه بينما يتخذ خطوه الي الخلف بعيدًا عنها
ايه القرف اللي انتي لابساه ده…؟!
تراجعت داليدا الي الخلف بوجه محتقن وعيون متسعه بذعر واضعه يدها المرتعشه فوق عنق قميصها وهي تدرك مدي عر-يها امامه
لكنها انتفضت بذعر وقد بدأ جسدها بالارتجاف بقوه عندما صاح بوحشية قاتلة وعينيه تلتمع بازدراء بينما يلتقط مأزرها الموضوع فوق الفراش ملقيًا اياه نحوها بحده ليرتطم بوجهها بقسوه ويسقط بجانب قدميها علي الارض..
اخر مره اشوفك بمنظرك الو-سخ ده فاهمه…
ثم التف مغادرًا الغرفه بخطوات عاصفه كما لو ان هناك شياطين تطارده مغلقًا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان…
بينما سقطت داليدا منهاره فوق الفراش دافنه وجهها به وشهقات بكائها اخذت تزداد وتتعالي شاعره بألم حاد بقلبها يكاد يزهق انفاسها

!!!***!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي….

كانت داليدا تهبط الدرج بخطوات بطيئه متثاقله فلولا اصرار فطيمه والدة زوجها علي نزولها لتناول العشاء مع باقي افراد الاسره ما كانت خرجت من غرفتها ابدًا بعد ما حدث…

فقد ظلت حبيسة غرفتها طوال اليوم لا تفعل شئ سوا البكاء والتفكير فيما حدث بليلة امس مع داغر فحتي الان لا تصدق انه قام برفضها واها-نتها بتلك الطريقه فاذا كان حقًا يكرهها الي هذا الحد لما تزوجها منذ البدايه

فقد تحملت منذ اول يوم في زواجهم تجاهله لها وبروده وتعامله اللا مبالي معها كما لو كانت شئ غير موجود بحياته وبسبب حبها له اعطته الكثير من الاعذار مثل انشغاله بعمله وصفقاته الخاصه….لكن ما حدث بالأمس كانت القشه التي قسمت ظهر البعير فبعد تقبيله 

انت في الصفحة 4 من 108 صفحات