الثلاثاء 02 يوليو 2024

رواية نص وش بقلم الكاتبة دينا مختار

انت في الصفحة 2 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

‫سيف ( بقرف ) ‪:‬براحتك‬
‫بتمشي ملك من قدام الدكتور وهي بتقول لنفسها ‪:‬قال أمير قال ‪،‬أنا جايه عشان أشوفك إنت وفي اآلخر‬‫تكلمني كدا‬
‫وبتخرج من المستشفى وبتروح البيت ‪.‬‬
‫‪------‬‬
‫عند حور‬‫فضلت حور تعيط كتير جدا وهي في مكانها وخرجت من شنطتها ورقة صغيره كتبت فيها أمنية كل ما‬‫بتيجي المكان دا بتتمناها قبل ما تمشي ‪،‬كتبت األمنية في الورقة وطبقتها كويس جدا ورمتها في الماية وقالت‬‫بصوت كله وجع ‪:‬ياااااارب‬
‫بصت على الساعه وإكتشفت إن الوقت إتأخر والزم ترجع في ميعادها يا إما النتايج هي عرفاها كويس 
‫فتحت موبايلها اللي هي قافله من لما سابت ملك ورقية في الكلية وإتصلت برقم هي حافظاه في قلبها قبل‬‫دماغها‬

‫اإلتصال خلص ومحدش رد مرة وإتنين وتلته و‪، 01‬لحد ما القلق إتمكن منها وقررت تغير وجهتها وحتى‬‫لو اتأخرت اللي يحصل يحصل ‪.‬‬
‫فضلت ماشية وهي مش مركزة في أي حاجه غير ليه مبيردش ‪،‬يا ترى هو بخير ‪،‬أكل وال أل ‪،‬نام وال لسه‬‫صاحي ‪.‬‬
‫أفكار كتير فضلت تطاردها لحد ما فجأه شافت عربية جايه سريعه جدا وهي زي ما تكون إتشلت مكانها ‪،‬‬
           ‫مش عارفه تتحرك عشان تبعد عن العربية ‪،‬وال قادرة تتحرك من مكانها اصلا ‪،‬وحست إنها النهاية ‪،‬‬
        ‫‪،‬وقبل ما تغمض عنيها صرخت بكل صوتها ‪:‬أميــيـــريــــي ‪.‬‬     ‫وفعل العربية خبطتها ووقعت في األر‬
‫الفصل الثاني‬
‫عند أمير‬
‫وبيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ‪،‬‬     ‫صحي فجأه من النوم وهو مخضو‬
     ‫وبيحط إيده على قلبه وبيحاول إنه يهدا وبيقول لنفسه وصوته بيترعش جدا ‪:‬متخافش يا أمير‪،‬إهدا ‪،‬مفيش‬‫حاجه ‪،‬‬‫كله هيبقى بخير ‪،‬نام يا أمير نـ ــام ‪.‬‬
‫لكن لألسف مبيعرفش ينام وال يغمض عنيه أبدا‬
‫مسك موبايله عشان يفتح تطبيق المصحف ويق ار فيه لكن شاف رنات كتير من رقم ميعرفهوش ‪،‬إستغرب‬
 ‫جدا ‪ -‬خصوصا إنه عارف إن كدا كدا محدش بيسأل عليه وال بيفتكره ‪ -‬وقال لنفسه ‪:‬يا ترى رقم مين دا وهل‬
    ‫ليه علقه بصاحبة النوت وال أل ‪،‬كل دي رنات دا الرقم رن ‪ 01‬مرة ‪،‬سيبك يا أمير لو عايزك هيرن تانى ‪.‬‬
‫وفعل تجاهل أمير الموضوع وفتح تطبيق المصحف وقعد يق ار قرآن ووقفت عنيه عند آية‬‫« واصبر لحكم رِّبك فإَّنك بأعيننا وسِّبح بحمد رِّبك حين تقوم »‬
‫فضلت عنيه متعلقة باآلية دي وفضل يقراها بصوت عالي كتير ‪،‬حاضر هاصبر يارب وواثق إن عوضك‬‫هيجبر بخاطري ‪،‬وفضل يق ار اآلية لحد ما عنيه راحت في النوم ‪.‬‬                                   ‫عند حور‬
‫الناس إتلمت في الشارع وأخدوها على أقرب مستشفى والخبطة كانت سطحية جدا لكنها مش بتفوق ‪،‬‬
    ‫ومفيش أي سبب عضوي يؤدي لكده ‪،‬السبب الحقيقي هو إنها رافضة ترجع ‪،‬مش متقبلة الحياه ‪،‬‬‫إستسلمت للنهاية دي وهي راضية جدا بيها ‪.‬‬
‫الدكتور بيكلم واحده ست كانت جايه معاها في اإلسعاف‬
‫‪‫دينا ‫نص وش‬
‫الدكتور‪:‬هي كويسة لكن في حاجه مخلياها رافضه تفوق ‪،‬مش عايزة ترجع للحياه ‪،‬هي بنتك‬
‫الست ‪:‬والله يابني ماعرفها اصلا أنا لقيتها في الشارع واقعه فاستحرمت أسيبها لوحدها فجيت معاها‬
‫الدكتور‪:‬ربنا يجازيكي خير يا حاجة ‪،‬طب كان معاها شنطتها أو موبايل أو بطاقة أو أي حاجه نقدر‬‫نوصل ألهلها عن طريقها‬
‫الست‪:‬والله ما اعرف أنا انشغلت بيها ومخدتش بالي‬
‫الدكتور‪:‬طيب خير إن شاء الله‬
‫الست‪:‬أنا هستأذن بقي يابنى عشان أنا باجري على رزق عيالي ‪،‬ربنا يقومها بالسلمة يارب ‪،‬‬‫بس خلي بالك منها بالله عليك ‪،‬وأنا هابقى آجي أتطمن عليها تاني ‪.‬‬
‫الدكتور ‪:‬كتر خيرك يا حاجة‬‫يوم جديد ومكان جديد أول مرة نروحه‬


‫دار األمل لرعاية األيتام ‪،‬كانت الدار دي خاصة بالبنات من سن ‪ 01‬سنة‬
‫صحيت هاجر من النوم ملقتش حور في السرير اللي جنبها ‪،‬إستغربت جدا وبدأت تقلق ألن حور مش بترد‬
  ‫عليها من امبارح ‪،‬مسكت موبايلها وحاولت تتصل برقم حور لكن حور موبايلها إتقفل ‪،‬‬
  ‫هاجر قلقت أكتر ونزلت للمشرفة المسئوله عن التأخير بتاع البنات عشان تسألها عن حور ‪.‬‬
‫هاجر‪:‬ميس بسمة بعد إذنك هي حور رجعت إمبارح وال أل‬
‫بسمة (بخضة ) ‪:‬لي ـ ـ ـه هي حور مش فوق‬
‫هاجر‪:‬أنا بسأل حضرتك ألنها فعل مش موجودة وموبايلها مقفول ‪،‬وأنا بصراحه قلقانه عليها جدا‬

‫بسمة ( بخوف ) ‪:‬خلص روحي يا هاجر وأنا هاتصرف إن شاء الله‬
‫دينا مختار‬                                  ‫نص وش‬
 ‫مشيت هاجر من قدام بسمة وهي بتفكر وبتقول لنفسها ‪:‬يا ترى حور فين دي مالهاش حد غيرنا هتروح فين‬
   ‫بس ؟ ربنا يستر ومايكونش ج ار لها حاجه ‪،‬إسترها يارب ‪.‬‬  ‫‪-----‬‬
‫في بيت مهدي الخيال‫مهدي ( قاعد في مكتبه وبيتكلم في التليفون وبيزعق بصوت عالي ) ‪:‬يعني إيه مش القيينها‬
‫الشخص ‪:‬والله يا فندم هي معروف عنها إنها مبتتأخرش أبدا فـ ـ مشرفة التأخير كتبتها إنها موجودة‬
                                                               ‫وماعرفن ـاش بغيابها غير الصبح من صاحبتها‬
‫مهدي ( بعصبية وتوتر) ‪:‬وأنا أعمل إيه بكلمكم دا دلوقتي ‪،‬إتصرفوا وحور تظهر لو حتى تحت األر‬

       ‫الشخص ‪:‬إحنا فعلا بنحاول يا فندم ألنها مسئوليــه كبيرة علينا بس إحنا عايزين نفهم من حضرتك ‪،‬‬‫هل هي ليها حد ممكن تروحله أو حد ممكن تلجأ له‬
‫مهدي ( بنفي ) ‪:‬ال مفيش حد ‪،‬واحده متعرفش مين أمها وأبوها هيبقالها مين بس‬
‫الشخص ( ب ـحي ـرة )‪:‬مش عارفه والله يا فندم ‪،‬بس بإذن الله هنلقيها بإذن الله‬
‫مهدي ( بـ ـدعاء )‪:‬يااارب تلقوها يارب‬
‫قفل مهدي المكالمة مع المسئوله عن الدار ( وقعد حاطط وشه بين ايديه وبيبكي بحسرة وبيقول لنفسه )‪:‬‬
           ‫ياريتني ما عملت فيكي كدا ‪،‬بس والله كان غصب عني ‪،‬سامحيني يا بنتي ‪،‬سامحيني يا حور ‪.‬‬
‫‪----‬‬
‫عند أمير‬
‫صحي أمير من نومه إتوضا وصلى الصبح وقعد يفكر مع نفسه إيه آخر اللي هو فيه دا ولـ ـ ـ إمتى هيفضل‬
‫لسة هيمسك النوت عشان يكتب فيها صباح الخير لنفسه زي ما بيعمل دايما ‪،‬أفتكر إن النهاردا معاد جلسته‬
                  ‫والدكتور هيفضل يحاول يخليه يتكلم وطبعا زي كل مرة مش هينطق غير كلمة واحده بس ‪،‬‬‫أنا كويس يا دكتور ماتتعبش نفسك معايا ‪.‬‬
‫مكملش تفكير ألن الباب إتفتح والدكتور دخل له فعلا ب ــإبتسامه صافية جدا وقال له ‪:‬صباح الخير يا بطل‬
‫أمير ( بشرود ) ‪:‬صباح الخير يا دكتور‬
‫سيف ‪:‬ها إيه أخبارك النهاردا‬
‫أمير‪:‬الحمد لله‬
‫سيف ‪:‬أمير مين اللي ازرتك إمبارح دي‬

انت في الصفحة 2 من 22 صفحات