الخميس 04 يوليو 2024

رواية لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

 

-شوفي ياريماس..أنا شايف إن ناصف كداب ومخادع وملوش أمان وأنا مش بثق فيه ومعرفش ليه قال كدة.. بس تحريات المباحث والكاميرات اللي ف شقة شهاب أثبتت أن رنيم منعزلة تماما عن العالم برة.. لدرجة اتفاجأت بمoت شهاب..و أيهم اتغابى عليها أوي..!

نظرت ريماس له بحزن ورددت وقد اقتربت منه تربت علي كتفه بلطف ولين:

-أنت عارف أيهم وطبعه.. وكان بيحب شهاب قد أيه..!

تنهد “سيف” وقال بقلق:

-ومين فينا مكنش بيحب شهاب.. موته ده هيغير كتير أوي الفترة الجاية ….!

ابتسمت له بهدوء ثم مالت علي خصلاته تقبلها برفق لتندفع رائحه الياسمين خاصتها إلي رئتيه

مما جعله يستقيم بوقفته جاذبًا إياها لأحضانه وهو ينظر إلي شفتيها الجميله الناعمه نظرات

ناعسه لتحتل ثغرها تلك الابتسامه الانثويه التي تنقله لعالم آخر معها ليهبط بشفتيه ملتهما ثغرها

الوردي الجميل ويديه العابثه لم ترأف بتلك الشهقات الصغيره الصادره عنها حملها بين ذراعيه

بابتسامه شغوف وهو يهمس لها بأذنها بأرق الكلمات عن مدي شغفه ومحبته لها ….

-***-

دلف إلى غرفة أخيه “شهاب” سار بها نحو الفراش بهدوء تام مندهشا هل تلك الإبرة التي حقنها لها الطبيب تجعلها هكذا أشبه بأنها داخل غيبوبة ! تذكر صراخها باسم أخيه فور إفاقتها وكيف عانى حتى يتمكن من امساكها لحقنها، ضيق عينيه ناظرا لها بغضب ثم ردد بصوت مسموع بعد أن مال عليها قليلا بجزعه العلوي:

أنتِ متعرفيش دخلتي برجلك فين..أنا مش شهاب الطيب ولا سيف اللي مش شايف حقيقتك صح …أنا أيهم الرفاعي !!!

الفصل الثاني “هروب”

نظرت حولها إلى تلك الضباع المخيف حيث يزداد عددهم، يصدرون أصوات أرعبت بدنها ارتجفت بشدة وانطلقت تجري بأقصى سرعتها تساقطت دموعها بغزارة تهتف بأعلى صوتها بتلك الغابة:

-شهاااب..!!شهاااااب…..!!

ليظهر لها بلحظات كعادته ارتمت بأحضانه ترتجف تقول كلمات غير مفهومة ليربت أعلى رأسها وهي تهمس:

-هياكلوني..أنا خايفة !!

ابتسم لها محيطا إياها بذراعيه ثم أدارها ليصبح ظهره إلى تلك الضباع وهي أمامه كور وجهها بين يديه يبتسم لها قائلا بنبره مطمنآه لطالما بثت الهدوء لها:

-رنيم اهدي ياحبيبتي.. مش انتي وعداني مش هتعيطي تاني.. متخافيش محدش هيقدر يأذيكي !!

نظرت لعينيه تومئ له وهي ترتجف وتقول:

-متسبنيش … لوبعدت هياكلوني..!!

-***-

ارتفعت ضحكاته ثم أحاطها بأحضانه يقول:

-محدش هيقدر يقربلك. متخافيش !!

وبلحظات شعرت برجفة جسده الذي يحاوطها لترفع عينيها إليه تجد ملامحه أصابها التشنج لكنه لازال يبتسم لها نظرت إليه بهلع تقول:

-شهاب أنت كويس !

انحلت ذراعيه عنها بشكل تدريجي ثم بدأ وجهه يتعرق وبلحظات تلون قميصه باللون الأحمر أزاحها بعيدا خلف الأشجار وحاول إبعاد ذلك الضبع عنه لكن هيهااات تكالبت عليه الضباع وانقضت عليه وازداد عددهم وازداد صريخها وارتعاشها …

فتحت عينيها لتجد ذلك الغريب مكمما فمها منقضا عليها مكبلا حركتها بذراعه الآخر وجسده، اتسعت لبنيتها حين وقعت على رماديتيه المشتعلتين التي بدت مرعبة بتلك الإضاءة الخافتة، حاولت التملص منه محركة جسدها بعنف تساقطت دموعها من هول مايحدث لهاا …..

اندهش “أيهم” من أفعالها التي بدت مبالغ بها، هل حدث لها كل ذلك من جملته اغتاظ بشدة من مبالغتها ومنها هي بذاتها مما دفعه لهزها بعنف غاضب صائحا بها:

-اخرسي بقي..ايه اللي بتهببيه ده كفاياكي تمثيل علياا قولتلك أنا مش زيهم مش هصدقك أبدااااا!!!

-***-

ارتعدت أوصالها من ذلك المجهول الغاضب الذي يعنفها لحظة إنه نفس الصوت الذي استمعت اإليه قبل إغشائها !! لحظه أين شهاب..؟؟!! أين هي ؟؟!!من ذلك ؟؟!

نظرت له بأعين متسعة خائفة وسكنت حركتها تماما عله يتركها..سمعت صوت الباب يْفتح علي مصرعيه وأقدام تتقدم منهم أنار أحدهم ضوء الغرفة لتراه عن قرب.. نعم إنها نفس الملامح التي عنفتها.. ماذا يريد منها.. من ذلك..!! وقعت أنظارها على “سيف ”، نعم إنها تعرفه جيداا نظرت إليه بترجي ليتقدم مسرعا من “أيهم” يحاول تخليصها من بين يديه يقول له بجزع:

-سيبها يا أيهم مش كده هتموت في إيدك !!

استشاط ” أيهم” من دفاعه عنها وقال غاضبا بعد أن حل وثاقها من بين ذراعيه:

-في ستين داهية أنت مصدق الممثلة دي !!

انتفضت مسرعة من أسفله وقفت خلف ظهر “سيف” ترتعش متشبثة بظهره بخوف جلي وهي تهمس من بين شفتيها المرتعشه:

-وديني عند شهاب ياسيف … !!

-***-

ضيق “أيهم”عينيه غاضبا من جديتها بالحديث وكأنها لا تعلم أن زوجها م١ت.. اتجه إليها غاضبا وكاد أن يعنفها مره أخرى لكنها صرخت باسم أخيه مرتعبة تستنجد به منه كما كانت تصرخ منذ قليل بنومها:

-شهاااب..شهااااب !

اتسعت أعين جميع من بالغرفة لما يحدث الآن هل تلك الجميلة الصغيرة زوجة شهاب.. ولما تصرخ الآن هل جْنت..اندفعت “صافي” نحوها تمثل أنها غاضبة فتلك فرصتها لتثبت ل “أيهم” أنها مؤيدة له بل وتشبهه بتصرفاته وباغتتهم جميعا بإمساكها من ذراعيها وغرس أظافرها بها تصيح بها غاضبة:

-كفايه بقي لميتي القصر كله علينا أيه قولنا شهااااب ماااات إنتي جاية تستعبطي !!

أسرع “سيف” يبعدها عنها بغضب يصيح بها:

-انتي اتجننتي ياصافي إ زاي تعملي كدة إنتي ناسية دي مين …..!!

سكنت “رنيم” علي الفور ثم نظرت إليها بأعين متسعة وازداد فيضان دموعها.. إذا لم يكن حلم.. هو واقع “شهاب” تركهااا وحيدة.. لما فعل ذلك ؟؟!..أين وعوده بالبقاء..؟؟! أبنائها … أين أبنائها …؟ ماذا يحدث.. ؟! لم يستطع عقلها استيعاب ما يحدث نظرت بالوجوه حولها برعب هم أشبه بالضباع جميعا..

-***-

أين وعودك بالبقاء والمحبه الأيديه حين تركتني وحيدة بين عالم من الذئاب ؟! أين أنت أيها

المُحب القاسي لتتعلم الوفاء بالوعود قبل أن تندلع من بين شفتيك الكاذبتين …

ارتدت إلى الخلف بخطوات متعثرة ليسيطر عليها الدوار وتنخفض الأصوات تدريجيا إلى أن حاوطها السواد لتسقط مغشيا عليها علي الأرضية..

نظر “سيف” إلى ذلك الصوت الذي صدر خلفه ليجده صوت ارتطامها بالأرضية..هرع إليها حاملا إياها إلى الفراش يضرب علي وجنتيها برفق.. وأسرعت إليه “ريماس” وبيدها قنينه العطر محاولة مساعدة تلك المسكينة..لكن فشلت محاولتهم.. ليسرع “سيف” طالبا الطبيب ناظرا إلى “أيهم” بلوم وغضب وظلت معها “ريماس” ليخرج جميع من بالغرفة منتظرين

مايجد من أمور في تلك الليلة التي لا تنتهي ….

-***-

جلس خلف مكتبه بالقصر شاردا ثم أعاد رأسه إلى الخلف يسندها إلي رأس كرسيه.. مرت عدة أيام على تلك الليلة السيئة … وهو لازال يحاول أن يستجمع ما يحدث وهل تلك الفتاة بارعة إلى تلك الدرجة بالتمثيل أم أنها بالفعل حزنت لمoت أخيه.. هل هي مجنونة كيف لها أن تنسى ماحدث بالقسم ؟!.. قد أبلوغها..مابها تلك.. ؟! تعددت الأسئلة بعقله ليدلف إلى مكتبه عمه “سليم” يبتسم بهدوء يقول:

– أيه يا أيهم أيه حكاية البنت دي..واضح كده إنها مش سهلة !

ضيق “أيهم” عينيه ناظرا له باندهاش يقول:

-ليه بتقول كده … !!

أجابه “سليم” بابتسامة هادئة:

-من اللي عرفته عنها..!

اعتدل “أيهم” بجلسته ساندا ذراعيه إلى المكتب يقول:

-وعرفت أيه عنها !

-***-

تنهد “سليم” وسند ظهره إلى الكرسي يقول:

-عرفت هي اتجوزت شهاب إزاي..و أيه خلاها تختار شهاب بالذات رغم فرق السن..!!

عقد “أيهم” حاجبيه وضيق عينيه يقول:

-أنا مش هفضل أسأل كتير. قول كل اللي تعرفه وخلصني !

نظر له “سليم” وكتم غضبه من طريقته العنجهية وقال:

-الهانم بعد ما أبوها وأمها ماتوا اكتشفت إن كل الفلوس باسم عمها لأن أبوها كان بيعالجها في مصحة نفسية..وكان خايف منها علي أملاكه، معجبهاش الموضوع وحاولت مع ناصف عشان يتجوزها وطبعا لما رفض عشان قواها العقلية، راحت حاولت تقتل عمها، وعشان يأمن نفسه عمل محضر، عرفت بالمحضر راحت هربت، وصادف إنها قابلت شهاب..مثلت عليه تمثلية زي كده راح ساعدها طبعا في مسألة المحضر وطلعها وبعدها قعدت أسبوعين في بيته وراح متجوزها بدون أي مقدمات، كلنا عارفين شهاب كان طيب قد أيه، تخيل شهاب اللي عاش أعزب لحد السن ده.. راح اتجوز من بنت عيلة كانت بنت صاحبه …!

وقف “أيهم” واضعا يديه بجيوب بنطاله ثم أدار ظهره إلى عمه يقول:

-وانت عرفت كل ده ازاي !!

اندهش” سليم” من استقبال “أيهم” لتلك الأخبار بذلك البرود المميت.. “أيهم” لا يمكن توقع تصرفاته..لكن هو يعلم مدي حبه لشهاب جيدا..فقال له:

-هو ده المهم مش مهم إنك دخلت القصر نصابه !! لا وجايبلها دكتور يعالجها !

ثم اتجه له واضعا يده أعلى كتفه يجلي صوته قائلا بهدوء:

-أنا خايف عليك يابني !! أنت ماشوفتش سيف بيعاملها إزاي.. اللي خلاها وقعت شهاب واتجوزته.. !!

ها هو وصل لمراده تشنجت عضلات “أيهم” واعتدل ينظر إليه نظرات حادة يردف بغضب..

-ده هيبقي آخر يوم في عمرها لو فكرت تقرب من سيف..!

ثم اندفع إلى الخارج بخطوات غاضبة متجها نحوغرفتها لتتسع ابتسامة “سليم” الشيطانية ويجلس مرة أخرى على كرسيه قائلا:

-ولسه !!

-***-

جلست بغرفتها تحتضن رضيعها “عمر” بشرود تتساقط دمعاتها التي لم تجف على تلك الذكريات التي تراودها من حين الي آخر لتبتسم حين مرت تلك الذكري على خاطرها

Flash back

ارتفعت ضحكات “شهاب” واحتضنها إلى صدره وهو يزيح خصلاتها المتمردة أعلى جبهتها يقول:

-عارفة يارنيم أنا بحبك قد أيه إنتي غيرتي حياتي كلها… مخوفتش من أي حاجة في حياتي..قد مانا خايف أخسرك دلوقت !!

ابتسمت إليه بهدوء أحاطت خصره تقول …

-أنا اللي خايفة أخسرك ياشهاب..أنا مليش غيرك !

ثم شددت من ذراعيها حوله ودفنت رأسها بتجويف عنقه تهمس له:

-اوعي تسيبني !!

ابتسم لفعلتها التي شنجت عضلات جسده.. كالمعتاد من لمساتها وقال مازحا:

-يعني مش خايفة مني زي الأول !!

ابتسمت بخجل ونكست رأسها متذمرة تقول:

-يوووه ياشهاب قولتلك مكنتش أعرفك ساعتها أنا كنت خايفةمن كل اللي حواليا مش منك أنت بالتحديد !!

كور وجهها مردفا بهدوء:

-عارف يارنيم..وحاسس إني ظلمتك معايا بجوازنا.. بس أنا بحبك …بحبك لدرجةخوفت عليكي من نفسي.. خليكي عارفة إنك أغلى حاجةعندي يارنيم..معنديش أغلى منك..ومش عارف أعوضك عن فرق السن ده إزاي !

قاطعته واضعة يدها أعلى فمه تقول:

-وأنا مش عايزةغيرك ياشهاب..الأمان اللي حساه معاك ده أكبر تعويض ليا !!

-***-

Back

عادت من ذكرياتها على صوت باب الغرفة ينفتح بقوة لتنظر تجاهه بخوف فتجد ذاك المرعب الذي لم تقابله سوي ليرهبها..

نظرت إليه باندهاش لكنها لم تنسحب إلى الخلف كعادتها تشبثت بطفلها بقلق حاولت إخفاؤه بقدر الممكن..اتجه إليها يرميها بنظراته الحارقة الغاضبة اقترب منها وهي صامتة لم تمد يدها لتمسح دموعها بل ازدادت تلك الدموع من رهبتها.. يرعبها ذلك المكان، وذلك الشخص بالتحديد …. اقترب منها يهمس لها بالقرب من أذنيها بأنفاس غاضبة لاهثة …

-سيبي الولد..!!

لاتعلم لما امتلثت لأمره..خوفا منه أم خوفا على رضيعها الصغير، وضعت الطفل أعلى الفراش بصمت تام، وفور ذلك وجدته يسحبها من ذراعها إلى غرفة الملابس، اتسعت عيناها وهي تسير معه بصمت..أغلق الباب خلفه..ليمسك بها بغضب من ذراعيها ويقول:

اسمعيني كويس أوي عشان مش هعيد كلامي مرتين.. أنا مش مصدق ولا هصدق أفلامك دي.. أنا وانتي عارفين كويس إنك مكنتيش بتحبي شهاب الله يرحمه … وده ميهمنيش ولا انتي نفسك تفرقي معايا.. أنا كل المهم عندي ولاد أخويا وبس…مع أول غلطة ليكي هرميكي ف الشارع من مكان ماجابك … ومش هتشوفيهم تاني..سااامعة …إياكي تقربي من أي حد في عيلتي خصوصا سيف … سااااامعة !!

-***-

اتسعت أعينها مع كل حرف ينطقه ارتعشت شفتيها برعب من تهديده الغير مبرر لها، نظرت إليه وإلى رماديتيه التي تقدح بالشر وغضبه ثم نكست رأسها صامتة، تهبط دموعها فقط لاتعلم بما تجيبه..لا تعلم لما يفعل ذلك ماذا فعلت الآن له … هل يضايقه معاونة “سيف” لها.. ودفاعه عنها.. لما تركها “شهاب”..شردت بعيدا عنه ودموعها لازالت تهبط بخوف.. نظر لها لحظات ثم استشاط غضبا منها ومن صمتها ومن تلك الدموع اللعينة..ليزيحها بعنف فارتطمت بالحائط من خلفه..لازالت على صمتها فقط أنين صغير صدر منها بتأوه وصمتت مره أخري منكسة رأسها، اشتد غيظه منها مندهشا من قدرتها علي التمثيل ليمسك بها مرة أخرى يهزها بعنف مزمجراا:

-متخرجيش أسوأ ما فياا كفياكي …ساااامعاني ولا لا !!

ارتفعت شهقاتها لتصيح بحزن:

-سااامعة …سااامعة سيبني في حالي بقى !!

نظر إليها برماديتيه ثم تركها تدريجيا ليفتح الباب مندفعا إلى الخارج مسرعا … وتهبط هي أرضا كاتمة شهقاتها بيدها ثم عادت إلى الخلف ضامة ركبتيها إلى صدرها مستندة إلى الحائط خلفها. تبكي بقهر ولا تعلم ماذا تفعل..

-***-️

مر شهرين علي تلك الأحداث وفي تمام الساعة الواحدة صباحا كانت تلتقط أنفاسها محاولة تهدئة نفسها وهي تمسك برضيعيها تتلفت حولها متجهة بسرعة نحو تلك البوابة لم تنتبه إلى تلك الأعين الخبيثة التي التقطتها عن بعد..

وقفت أمام البوابة الاكترونية بحيرة لترتعد حين استمعت إلى صيحات تلك الشيطانة من شرفتها بالأمن … نظرت “رنيم” إليها بغضب ثم التفت إلى البوابة لتجد وحشها المنتظر قد وصل لتوه وفات الأوان …. انفتحت البوابة ليدلف إلى الداخل ويترجل من سيارته صائحا:

-أيه ده في أيه؟..!!

وقفت غاضبة مما يحدث ومنه ومن جميع ما حولها ليجيبه إحد الافراد يقول:

-دي آنسة صافي كانت بتنبهنا إن المدام هتمشي ….!!

نظر لها بغضب يشع من رماديتيه وصاح بأحد الأفراد ليحضر المربية التي أتت على الفور واتجهت إلى “رنيم” بقلق لتعطيها الأطفال وتهجم عليه بغضب بأظافرها ليبعد وجهه مسرعا فتنبشه بعنقه بغضب وهي تكيل له ضربات من يديها الرقيقتين..

ارتد إلى الخلف إثر هجومها..لتصيح “صافي” التي هبطت لتري الأحداث عن كثب..

-انتوا واقفين تتفرجوا ابعدوا المجنونة دي عنه. !!

صاح “أيهم” غاضباا:

-محدش يقرب منها !!

ثم بلحظات كان يكبل ذراعيها لتصرخ غاضبة تنادي على أخيه بقهر لأول مرة يتعاطف معها ويشعر أنها لا تجيد التمثيل …..ظلت تركل وتبكي كطفلة صغيرة ازدادت انتفاضات جسدها ليحيطها ويهمس بأذنها:

-اهدي يارنيم..اهدي محدش هيجي جنبك !!

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات