الأحد 07 يوليو 2024

‫امرأة لا تخشى الوداع‬ بقلم الكاتبة ‫مــروة أحمـــد‬

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

‫_ هــل كنــت تتوقعيــن أن رجفتــك ولعثمتــك فــي‬
‫الــكالم وذهابــك الســريع لغرفتــك أن يمــر علــى دون‬
‫أن أدرى‪،‬لقــد أنتظرتــك ليلــة كاملــة لكــى تأتــى‬
‫وتخبرينــي بحقيقــة هــذا المــواء المكتــوم المنبعــث‬
‫مــن غرفتــك‪،‬تكذبيــن يــا نانســي وتكســري ثقتــي‬
‫بــك؟ عقابــا لــك ســيذهب هــذا الكائــن لحال ســبيله‬
‫اآلن‪،‬فتــح األب بــاب الشــقة وأخــرج كريمــه تــاراك‬
‫إياهــا علــى الســلم وأغلــق البــاب بهــدوء ‪.‬نانســي‬
‫تصيــح وهــى تحــاول فتــح البــاب‪:‬كالاا ال تجعلهــا‬
‫تغــادر‪،‬أنــا لــن أســمح بذلــك ‪..‬أنــا لــم أكســر ثقتــك‪،‬‬
‫أنتــم مــن لــم يثــق بــي مــن األســاس‪،‬دائمــا ال تفعلــي‬

‫ذلــك‪،‬ال تقــويل ال تختــاري أتــرك لنــا هــذه المهمــة‬
‫كل شــيء ســيؤذيك‪،‬حتــى فــي المــرة الوحيــدة‬
‫الــذي وجــدت كائــن صغيــر يســليني كشــفت أمــره‬
  ‫ً‬‫وأخرجتــه بــا شــفقة‪.‬األب‪:‬ألنــه أيضــا يمكــن أن‬
 ‫يؤذيــك‪.‬‬
   ‫نانسي‪:‬‬
‫ال أعلــم كيــف لكائــن كهــذا أن يؤذينــى؟ وكيــف‬
‫تــرى ذلــك وال تــرى أن كســر قلبــي مــرة بعــد مــرة‬
‫ال يؤذينــى‪،‬لــم أخبركــم أمــس بأمــر تلــك القطــة‬
‫ألنــى كنــت أعتــزم علــى أخذهــا لزيــارة الطبيــب‬
‫البيطــرى حتــى أتأكــد مــن ســامتها وذلــك يعنــى‬
‫ســامتنا أيضــا‪،‬وكمــا تــرى تحملــت مســؤوليتها‬
‫الصغيــرة وأطعمتهــا مــن طعامــي واســتيقظت مبكــرة‬
‫وارتديــت مالبســي وأخــذت قيمــة الكشــف الطبــي‬
‫مــن مصــرويف ولكنــك أفســدت علــى كل شــيء!!‬
 ‫وفقدتهــا‪.‬‬
‫أكملــت نانســي بعــزم جديــد‪:‬ســأنزل وأبحــث عنهــا‬
‫وأعلــم أننــي ســأجدها أعلــم أنهــا لــن تغادر مــن دوىن‬
‫فقــد أتفقــت معهــا علــى ذلــك منــذ أمــس‪،‬ســأجدها‬
‫وأذهــب بهــا إلــى الطبيــب وأمــا أن نعــود معــا أو ال‬
 ‫نعــود نحــن االثنتيــن‪:‬‬
   ‫األب‪:‬‬
  ‫ما الذي تقولينه؟‬
 ‫نانسي‪:‬‬
‫كمــا ســمعتما يــا أبــي‪،‬ســأذهب للحيــاة مــع جدتــي‬
‫وأحتفــظ بصديقتــي وستخســراني لألبــد‪،‬لقــد‬
  ‫تحملــت مــا يكفينــي‪.‬‬
‫غــادرت نانســي المنــزل ولــم تهتــم لغلــق البــاب‬
‫خلفهــا فــكل مــا كان يهمهــا هــو العثــور علــى‬
‫كريمــه‪،‬كانــت تنتحــب وتنــادى علــى كريمــه‪،‬‬
‫أرجــوك يــا كريمــة ال تغــادري وتتركينــي يــا رب‬
‫اجعلنــي أجدهــا وبينمــا هــي مــا زالــت تبحــث‬
‫تتعثــر قدماهــا فــي ذلــك الجســم الهالمــي مــرة‬


‫أخــرى‪،‬تضحــك مــن خــال دموعهــا وتحتضنهــا‬
‫بشــدة‪،‬كريمــة كنــت أعــرف أنــك تنتظرينــي ماهــذا‬
‫الخيــط الــذي تلفينــه علــى جســدك‪،‬لقــد كنــت‬
‫تســلين وقتــك باللعــب بينمــا أنــا أبكــى لفراقــك‪،‬‬
‫حســنا ال بــاس‪،‬دعينــي أرى كيــف اخلصــك منــه‪،‬‬
‫فقــد تأخرنــا علــى الكشــف الطبــي‪،‬وجــدت نانســي‬

‫ورقــة صغيــرة ملفوفــة بهــذا الخيــط‪،‬فتحتهــا وقــرأت‬
 ‫تلــك الكلمــات بخــط أبيهــا‪_:‬‬
‫أنــا أعلــم أنــك ســتتبعينها ولذلــك ربــط هــذا الخيط‬
  ‫وتركــت لك هــذه الرســالة‪..‬‬
‫حافظــي عليهــا يــا بنيتــي‪..‬لقــد ســهرت ليلــة كاملــة‬
‫أفكــر حتــى اتخــذت هــذا القــرار ‪..‬كنــت أريــد أن‬
 ‫أتأكــد أنــك تريدينهــا‪.‬‬
‫كنــت أريــدك أن تعبــري عمــا بداخلــك‪،‬لقــد شــعرت‬
‫منــذ فتــرة يــا ابنتــي أننــي أخطــأت بقلقــي عليــك‬
‫وخشــيت عليــك مــن الوحــدة التــي استســلمت لهــا‪،‬‬
‫شــكرا لكريمــة التــي أيقظــت الشــغف بداخلــك‬
‫وجعلتــك تثــوري مــن أجلهــا‪،‬هــذا الكائــن صغيــر‬
‫الجســم قصيــر الشــعر واألقــدام رماديــة العينيــن‪،‬‬
 ‫أهــا بهــا فــي منزلنــا‪.‬‬
  ‫طاقية اإلخفاء‬

 ‫طاقية اإلخفاء‬
‫فيرس قلة التقدير‬
 ‫إنسان عادي‪:‬ماذا؟‬
‫اليــف كوتــش مــن بتــوع اليوميــن دول‪:‬اه واهلل زى‬
‫مابقولــك كــده‬
 ‫إنسان وده بقا عبارة عن أيه؟‬
 ‫ل‪.‬ك‪:‬‬
‫أنــا أقولــك شــوف يــا ســيدي ده اعراضــه انــك تبقــا‬
‫مــش بايــن‪،‬ابســطهالك شــوية‪،‬يعنــى تبقا تبقــا البس‬
 ‫طاقيــة اإلخفــاء‪.‬إنســان ال يــا شــيخ ‪..‬أي الجمــال ده‬
 ‫ل‪.‬ك‪:‬‬
‫هــو انــت مــش بتبقــا البســها‪،‬بــس بالنســبة للــى‬
 ‫حواليــك بتبقــا كأنــك البســها‪.‬‬

 ‫إنسان‪:‬اهلل‪..‬يا سالااام‬
‫ل‪.‬ك‪:‬‬
‫ال حضرتــك دى حاجــة مــش حلــوة‪،‬احنــا هنــا فــي‬
‫الحقيقــة مــش الفيلــم‪.‬إنســان‪:‬ليه بقــا حاجــه مــش‬
‫حلــوة‪،‬فهمنــى بســرعة اهلل يخليــك‪.‬ل‪.‬ك‪:‬افهمــك‬
‫‪.‬دى حاجــه مــش حلــوة الن اللــى حواليــك دايمــا‬
‫بينســوك‪،‬بينســوا مواصفــات الحاجــه اللــى بتحبهــا‬
‫واللــى بتدايقــك وممكــن جــدا ينســوا يعملــوا‬
‫حســابك أو مــش عامليــن حســابهم انــك معاهــم‪،‬‬
‫انــت بالنســبة لهــم مخفــى‪،‬فــي الوقــت اللــى انــت‬
‫بتبقــا عامــل حســابك عليهــم‪،.‬وطبعــا هتســالنى‬
 ‫ودى بقــا حلهــا أي يــا كوتــش؟‬
‫إنسان‪:‬‬
 ‫ايوة أنا لسا كنت هسالك فعال‬
 ‫ل‪.‬ك‪:‬‬
‫ماشــي وانــا هجاوبــك واقولــك دى مــش حلهــا انــك‬
‫تتطلــب اكتــر مــن مــرة وال حتــى تعلــى صوتــك‬
‫شــوية وااا‪..‬ســامعك‪،‬وال بــردو انــك تعاملهــم كويــس‬
‫‪..‬مفيــش مانــع طبعــا انــك تتعامــل مــع كل النــاس‬
‫كويــس لكــن مــش هــو ده عــاج فيــرس قلــة‬
‫التقديــر‬
 ‫إنسان‪:‬‬
‫طب والفيروس ده معدي يا كوتش؟‬
ل‪.‬ك‪:‬‬

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات